أخر الأخبار

عفوا .. !

جلستُ في ركني المعتاد، هناك في نفس المقهى حذو النافذة المُطلّة على الشارع الرئيسيّ، أُعِدّت قهوتي،أُشعِلتْ سيجارتي ومكثت برهةً من الزمن أراقب عالمي المألوف.
رحت كعادتي اتجول في ذكرياتي و اذا بي المح تلك الفتاة التي استطاعت ان تلج ذلك الشيء الحزين داخلي , لمحت كلماتها .. نظراتها .. ضحكتها , فهل اخبرك سرا يا عزيزتي ؟ حديثي معك يجعلني تائها في عالم الزهو و الفرح . فجأةً، اهتزّ كياني وارتبكت حواسي بمشاهدة رجل اعرج يفتح الباب و يدخل طالبا ما تيسر من المال تألمت لحال وطني أي تألم و قلت بيني و بين نفسي : اني اعجب لمن يبيت جوعان و لا يشهر سيفه . حينها تذكرت اني ابيت متألما و لم اشهر سيفي لحد هاته اللحظة . عدت لتلك الفتاة .. لقد تغيّرت الأشياءُ حولي، تغيّر إيقاع المكان و الزمان و الحياة بمجرّد مجيئها لعالمي الحزين، كانت برشاقتها تعزف بأعصابي نغمًا موسيقيّا عذبا، وكانت بأنوثتها تطربني كأنّ صوتا ملائكيّا قد بلغ مسامعي، تذكرت خيانة من سبقها و قسمي بان لا افكر حتى في علاقة صداقة مع أنثى الى ان استيقطت من وهمي حينما خانني ذلك الحزين و هرب اليك حينها أدركت ان بعض الخيانات هي الوفاء بحد ذاته . الان الجميع سيثور على كلماتي كيف لا و ان الذي وعدتهم بعدم الوقوع مرتين و انا الذي صحت باعلى صوت معلنا ان حجم طموحاتي أقوى من أن تملأ فراغها امرأة مرة ثانية .. أنا أبحثُ عنّ حبِّ امرأة يأخذني لحدودِ الشّمسِ ويرميني , فكلُّ نسائي أكثر مِنْ حدودِ الوَجَعِ ما أعطَوني .. و لنا في الخيال موعد يا حبيبتي 
عزيز : في دهاليز ثورتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوميّات تصميم بلوجرام جميع الحقوق محفوظة 2014

صور المظاهر بواسطة RASimon. يتم التشغيل بواسطة Blogger.