أخر الأخبار

هذيان ... !

الساعة تقارب منتصف الليل , الاول أنهى حديثه بأحبك و أغلق هاتفه و نام و الثاني كتب لحبيبته اشتقت لك لكن كبريائه اجبره على مسحها أما انا فقد اعتنقت الهة النوم لاعبدها و جلست بسريري اين تعودت القراءة و الكتابة .. بدأ الهذيان في اعطاء مفعوله بدفق من الشجار الذي حل بجسدي جراء الحرارة و بينما انا في هذياني لمحت تلك الفتاة الشقية تمر على اطلالي فتقبلني قبلة ساحرة بانوثتها الفاتنة , قبلة امل فانا بي امل يذهب و يأتي و لكني لا اودعه .. ربما أجتاج الى رائحة عطرها المثير أو الى حضنها الدافئ هربا من قسوة البرد و واقع المرض .. أشعل سيجارة و أحدّق بصورها كأنني بصدد الحديث اليها:
'ربما أجد الاستقرار الحقيقيّ عندما أكفّ عن النبش في الماضي.. فتأتي حينها المرأة التّي أرهقني انتظارها وتنتهي الرواية..'
لكنّ صوتا منبعثا من داخلي يهمس لي :
'ربما لا تحتاج الآن الا لاعادة تسخين قهوتك في هذا الطقس البارد و مرضك المزمن ..'
صار الوضع غير مألوف، إلى درجة أنّني لم أتفطّن لارتفاع شديد في درجة حرارتي , بدأ القدر في السخرية مني باسترجاع ذكريات مؤلمة و احلام فاشلة ... فبقيت تلك الفتاة املا يشع من أحياء قصديرية , ضوء افتقدته ارياف تونسية , ماء تعالت من اجله اصوات فلسطينية . تلك اللاجئة بذكرياتي لم أر مثل أنوثتها قبل اليوم، لو يبثُّ ما تراه عيناي الآن لكلّ الناس، ستغارُ حتما كلّ نساء الكون وسيهجرهن الرجال وسيكون للأجيال الجديدة ذوقٌ رفيعٌ يصدّهم عن تكرار جرائم أسلافهم ضدّ الحياة والإنسان .. أعلم ان مصيري مجهول و حياتي اعتنقت الفشل مذهبا بيد أن الياسمين يبقى أبيضا مهما خانته الفصول . و لنا في هذياني موعد يا حبيبتي  !
عزيز : في دهاليز ثورتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوميّات تصميم بلوجرام جميع الحقوق محفوظة 2014

صور المظاهر بواسطة RASimon. يتم التشغيل بواسطة Blogger.